للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحس فيهم بالشر، وظهرت له علامات (١) الغدر، فأعجلوه عن الكلام وعاجلوه بالكلام وعلوه بالحسام (٢).

وقيل: إن بيدرا ضربه أولا فجرحه، ثم ضربه لاجين فقطع يده والزخمة فيها وثنى عليه بأخرى، فانجدل صريعا، ثم تخاطفته سيوف الأمراء المذكورين وترك صريعا يبج دما نجيعا، وكان بتروجة الوالى عز الدين أيد مر الفخرى، فحمل السلطان على جمل من الموضع الذى قتل فيه إلى ساحل البحر، وحمل فى مركب إلى المدينة، ودفن بتربته (٣) بالقرب من السيدة نفيسه رضى الله عنها.

وفى نزهة الناظر: حكى متولى تروجة أنهم سلبوا كل ما كان على السلطان من الثياب، وعروه، ولم يتركوا عليه إلا السراويل لستر عورته، وأنه هو الذى ستره بالثياب، وحمله على جمل إلى المعدّية.

[ذكر ترجمة الأشرف]

هو السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل (٤) بن السلطان الملك المنصور قلاون الصالحى النجمى الألفى.


(١) «علامة» فى زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٨١ ب.
(٣) دفن الأشرف خليل بتربته التى أنشأها بظاهر القاهرة المحروسة بالقرب من مشهد السيدة نفسية رضى الله عنها، المعروفة بالأشرفية - تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٢٨، الخطط التوفيقية ج ٢ ص ١٩٠.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٥ رقم ١٠٠٨، الوافى ج‍ ١٣ ص ٣٩٩ رقم ٥٠٤، فوات الوفيات ج‍ ١ ص ٤٠٦ رقم ١٤٨، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٣ وما بعدها، السلوك ج‍ ١ ص ٧٥٦ وما بعدها، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٢٢، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٦٥ وما بعدها، بدائع الزهور ج‍ ١ ق ١ ص ٣٧٦، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١١٥ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>