للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتل فى الثالث عشر من محرم هذه السنة، وكانت مدة سلطنته [٨٠] ثلاث سنين وشهرين وأياما، فإنه ملك السلطنة بعد وفاة والده الملك المنصور يوم السبت السادس من ذى القعدة من سنة تسع وثمانين وستمائة على ما ذكرنا، وكان الأشرف شهما شجاعا، عالى الهمة، حسن المنظر، قد عزم على غزو العراق واسترجاع تلك البلاد من أيدى التتار، واستعدّ لذلك ونادى به فى بلاده، وقد فتح فى مدة ملكه - وكانت ثلاث سنين - عكا والسواحل، ولم يبق للفرنج بها معلم لأحد، وقلعة الروم، وبهسنى، ومرعش، وغير ذلك.

وفى تاريخ النويرى: وكان ملكا مهيبا شجاعا، مقداما جسورا، جوادا كريما بالمال، أنفق على الجيش فى هذه الثلاث سنين ثلاث نفقات:

الأولى: فى أول جلوسه فى السلطنة من مال طرنطاى.

والثانية: عند توجهه إلى عكا.

والثالثة: عند توجهه إلى قلعة الروم.

وقال الشيخ صلاح الدين الصفدى: كان قبل ولاية الأشرف يؤخذ عند باب الجابية بدمشق عن كل جمل (١) خمسة دراهم مكسا، فأول ما تسلطن (٢) وردت إلى دمشق مسامحة بإسقاط هذا (٣)، وبين سطور المرسوم بقلم العلامة: ولتسقط (٤)


(١) «كل حمل جمل من القمح» - تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٦٦.
«كل حمل يحمل غلة» فى الوافى ج‍ ١٣ ص ٤٠٢.
(٢) «فأول ولاية الأشرف» فى الوافى.
(٣) «ذلك المكس» فى الوافى.
(٤) «وليكشف» فى تاريخ ابن الفرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>