للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر عود السلطان إلى مصر]

ولما فرغ شغله من الشام عاد إلى الديار المصرية، فوصل إلى قلعة الجبل الثالث والعشرين من جمادى الأولى، وأقام فيها إلى شعبان ينظر فى مصالح المسلمين، ثم خرج.

ذكر خروج السلطان من الديار المصريّة إلى الديار الشاميّة ثانى مرة:

وفى شهر شعبان (١) خرج السلطان وتوجّه إلى أراضى عكا، فأغار عليها فسأله صاحبها المهادنة، فأجابه إلى ذلك، فهادنه عشر سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام وعشر ساعات، ثم عاد إلى دمشق فقرئ كتاب الصلح بدار السعادة، فاستمر الحال على ذلك.

وقال بيبرس: وعاد السلطان إلى الشام وخرج من قلعة الجبل فى شهر شوال ونزل على الروحاء مقابل عكا لأنه مكان كثير المياه والأعشاب، فحضرت إليه رسل الفرنج، فزادهم ثمانى ضياع [٥٧٤] وأنعم عليهم بشفرغم ونصف اسكندرونة، وتقررت الهدنة مع صاحب قبرس (٢).

وفيها: حضرت إليه رسل البرواناه النائب بالروم، ورسل صمغار مقدم


(١) «فى شوال» فى زبدة الفكرة - انظر ما يلى.
«وفى ثالث شعبان خرج السلطان» - الروض الزاهر ص ٣٩٨.
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٧٦ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>