للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيسرى (١) الشمسى وثلاثة آلاف فارس من العسكر، فوصل البريدى إلى الأمير بدر الدين الثالثة من ليلة الأربعاء الحادى والعشرين من ربيع الأول، فتجهز وخرج بكرة الأربعاء هو والعسكر المطلوب، فسافروا ووصلوا إلى دمشق فى رابع ربيع الآخر، وأما التتار فإنهم أغاروا على حارم والمروج وقتلوا جماعة، فتأخر نائب حلب والعسكر إلى حماة، وجفل أهل دمشق، فلما وصل البيسرى والعسكر إلى دمشق سار السلطان بالعساكر إلى حلب، وجرّد إلى كل جهة عسكرا صحبة أمير من أمرائه، فجرد الحاج طيبرس (٢) الوزيرىّ وعيسى (٣) بن مهنّى إلى مرعش (٤)، فقتلا من وجداه بها من التتار، وانكفّوا بحركة السلطان، وكان الفرنج قد تحركوا بالسّاحل وأغاروا على قاقون وقتلوا الأمير حسام الدين أستاذ الدار وبعض من كان معه، فلما لحقتهم العساكر تفرقوا وعادوا، ولما سكّن السلطان هذه الثوائر عاد إلى الديار المصرية (٥).


(١) هو يسرى بن عبد الله الشمسى الصالحى، الأمير بدر الدين، المتوفى سنة ٦٩٨ هـ‍/ ١٢٩٨ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٥٠٠ رقم ٧٤١، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢١٤، درة الأسلاك ص ١٤٤.
(٢) هو طيبرس بن عبد الله الوزيرى، الأمير الكبير، الحاج علاء الدين، توفى سنة ٦٨٩ هـ‍/ ١٢٩٠ م - المنهل الصافى، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٣٨٥.
(٣) هو عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة، الأمير شرف الدين، المتوفى سنة ٦٨٣ هـ‍/ ١٢٨٤ م - انظر ما يلى فى وفيات ٦٨٣ هـ‍.
(٤) «إلى حران والرها» فى الروض الزاهر ص ٣٩٦، والسلوك ج‍ ١ ص ٦٠٠.
(٥) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٧٦ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>