للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأول فى ترجمته]

(١): هو بيبرس بن عبد الله، قفجاقىّ [٦١٩] الجنس، وقيل هو من برج أغلى قبيلة من الترك، حضر هو ومملوك آخر مع تاجر إلى مدينة حماة، فاستحضرهما الملك المنصور محمد صاحب حماة يشتريهما فلم يعجبه أحد منهما، وكان أيدكين البندقدارىّ الصالحىّ مملوك الملك الصالح نجم الدين أيوب بن السلطان الملك الكامل صاحب مصر قد غضب عليه الصالح المذكور، وكان قد توجه أيدكين المذكور إلى جهة حماة، فأرسل الملك الصالح من يقبض عليه واعتقله بقلعة حماة، فتركه المنصور صاحب حماة فى جامع قلعة حماة، واتفق ذلك عند حضور الملك الظاهر صحبة التاجر، فلما قلّبه المنصور صاحب حماة فلم يشّتره أرسل أيدكين البندقدار وهو معتقل، فاشتراه ليخدمه، وبقى عنده، ثم أفرج الملك الصالح عن أيدكين البندقدار، فسار من حماة وصحبته الملك الظاهر، وبقى مع أستاذه المذكور مدة، ثم أخذه الملك الصالح نجم الدين أيوب من أيدكين المذكور، فانتسب الملك الظاهر إلى الملك الصالح دون أستاذه، وكان يخطب له، وينقش على الدنانير والدراهم بيبرس الصالحى.

الثّانى فى صفته:

كان الملك الظاهر أسمر، أزرق العينين، جهورىّ الصوت، عليه مهابة وجلالة، وكان إلى الطول أقرب.


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٤٤٧ رقم ٧١٧، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٩٤ - ٢٠٠، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٥٠، كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٢٥٨ وما بعدها، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٨١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>