للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأى أهل دمشق منهم شدة عظيمة، فجاء (١) قفجق إلى قازان وتلطف به وقال له:

يا خوند الأموال لا تستخرج على هذه الحالة، ولكن بالتلطف على الناس.

فأجاب إليه، وعين لذلك جماعة - وقد ذكرناهم - حتى جبوا الأموال التى ذكرناها.

قال صاحب النزهة: واستمر الأمر على أهل دمشق من النهب وأخذ الأموال خمسة وأربعين يوما، فإن قازان نزل الغوطة فى العشر الأول من ربيع الآخر ورحل منها فى منتصف جمادى الأولى (٢)، والله أعلم (٣).

[ذكر إرسال قازان جماعة من جيشه ذوى الطغيان إلى الأغوار وبيسان]

ولما وصل قازان إلى دمشق أرسل من عسكره عشرين ألفا مجردين صحبة مولاى [٢٠٧] وأبشغا وجبجك وهلاجو، فنزلوا بالأغوار وبيسان وشنوا الغارات على تلك البلاد. ونهبوا ما وجدوا من المواشى والأقوات والأزواد، وقتلوا من وقع فى أيديهم، وانتهت غاراتهم إلى القدس الشريف والخليل عليه السلام، ووصلوا إلى غزة وقتلوا بجامعها خمسة نفر (٤) من المسلمين كانوا به منقطعين، ثم رجعوا إلى الشام وقد عاثوا ونهبوا وسبوا وأسروا جماعات كثيرة، وحصروا قرى كثيرة


(١) «جاء» فى الأصل.
(٢) «ورحل غازان فى يوم الجمعة ثانى عشر جمادى الأولى» السلوك ج‍ ١ ص ٨٩٥، «تاسع عشر جمادى الأولى» - فى البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٩.
(٣) نهاية ما وجد على هامش الورقتين ٢٠٦، ٢٠٧.
(٤) «وقتلوا بجامعها خمسة عشر رجلا» - السلوك ج‍ ١ ص ٨٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>