للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بلاده، ونشأت الحرب بينهم من هذه السنة وصارت العداوة بين هاتين الطائفتين متمكنة (١).

وكان فيمن شهد مع بركة هذه الوقعة ابن عمه نوغيه بن ططر [٣٥٩] ابن مغل بن دوشى خان، فأصابته فى عينه طعنة رمح فعوّر، ولما قذف النهر جثث الغرقى جمعها نوغيه المذكور مع جثث القتلى أهراما وقال: هذه أجساد بنى الأعمام والذرية فلا نتركها يأكلها الذئاب والكلاب فى البرية.

ومنها: أن هلاون فتح بالمشرق قلعتين أخرايين من قلاع الإسماعيلية، اسم الواحدة بمجوش واسم الأخرى نماشر، ولم يزل يخرب أولا فأولا ويقتل من لقى منهم حتى أفنى عامتهم (٢).

[بقية الحوادث]

منها: ما قاله المؤيد: وهو أن الملك المعز أيبك تزوج شجر الدرّ أم خليل التى خطب لها بالسلطنة فى ديار مصر، وقيل: إنما تزوجها فى السنة الماضية، والله أعلم (٣).

ومنها: أنه كان وقع فتنة بين الحج العراقى وأصحاب مكة وأصلح بينهم الملك الناصر داود، وكان قد ذهب إلى بغداد، ثم حج من العراق، ولما عاد أقام بالحلّة.


(١) انظر جامع التواريخ المجلد الثانى الجزء الأول ص ٣٣٢ وما بعدها، نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٥٩ - ٣٦٠.
(٢) عن العلاقة بين المغول والإسماعيلية فى عهد هولاكو - انظر جامع التواريخ المجلد الثانى الجزء الأول ص ٢٤٣ وما بعدها، والمغول ص ٢١٠ وما بعدها.
(٣) انظر المختصر ج‍ ٣ ص ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>