للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز الدين الحلبى الكبير (١)، وطلبت منه أن يقوم بالأمر، فلم يجسر على ذلك، وكان قتله يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة (٢).

وفى تاريخ بيبرس: ولما بلغ شجر الدرّ أن المعز أرسل يخطب لنفسه بنتى صاحب حماة وصاحب الموصل أخذتها الحرّة وملكتها الغيرة لما قصد من الاستبدال عنها والاعتزال منها. فحملها ذلك على قتله، ولما كان يوم الثلاثاء الرابع والعشرين (٣) من ربيع الأول، ركب إلى الميدان كعادته وعاد إلى القلعة من عشيته، فلما دخل الحمام أحاط به جماعة من الخدّام، وأذاقوه كأس الحمام، وأشاعوا بكرة يوم الأربعاء أنه قد مات فجاءة فى جوف الليل، ودعوا بالثبور والويل، وأعولت النساء فى الدور، وأردن التلبيس بهذه الأمور فلم تتم الحيلة على مماليكه لأنهم فارقوه بالعشى سليما، وألفوه فى الصباح عديما، فعلموا أنه قد قتل غيلة.


(١) هو أيبك بن عبد الله الصالحى النجمى الحلبى، الأمير الكبير عز الدين، توفى سنة ٦٥٥ هـ‍/ ١٢٥٧ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ١٢٩ رقم ٥٧٤.
(٢) هناك اختلاف كبير بين هذا النص، وما ورد فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٩٥ - ١٩٦ ص ١٩٨ - ١٩٩.
(٣) «الثالث والعشرين» ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٤٥، وهو تحريف، فيوم ٢٤ ربيع الأول ٦٥٥ هـ‍ يوافق يوم ثلاثاء - انظر التوفيقات الإلهامية.

<<  <  ج: ص:  >  >>