للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجهز إلى الكرك الأمير بدر الدين بيسرى (١) الشمسى، والأمير عزّ الدين أيدمر (٢) الظاهرى أستاذدار، فتسلماها واستقرّ الأمير عز الدين نائبا بها، وعاد الأمير بدر الدين بيسرى بعد أن رتّب أحوالها وطيّب خواطر رجالها (٣).

وفى تاريخ النويرى: وفى حادى عشر ربيع الآخر من هذه السنة، سار الملك الظاهر من مصر إلى الشام، فلاقته والدة المغيث صاحب الكرك بغزة، واستوثقت لابنها من الظاهر، ثم سار الظاهر من غزة ووصل إلى الطور ثانى عشر جمادى الأولى، ووصل إليه على الطور الملك الأشرف موسى صاحب حمص فى نصف الشهر المذكور، فأحسن الظاهر إليه، ثم أن الملك المغيث سار حتى وصل إلى بيسان، فركب الملك الظاهر بعساكره والتقاه يوم السبت السابع والعشرين من جمادى الأولى، فلما شاهد المغيث الملك الظاهر ترجل، فمنعه الظاهر، وأركبه، وساق إلى جانبه، وقد تغير وجه الملك الظاهر، فلما قارب الدهليز، أفرد الملك المغيث عنه، وأنزله فى خيمة، ثم قبض عليه، وأرسله إلى مصر معتقلا، صحبة الأمير شمس الدين آقسنقر الفارقانى، ثم قبض الملك الظاهر على جميع أصحاب المغيث، ومن جملتهم ابن مزهر، وكان ناظر خزانة المغيث.

وكان للمغيث ولدان أحدهما يقال له الملك العزيز، والآخر شرف الدين، فأحضرهما السلطان، وأعطى للملك العزيز إقطاعا بالديار المصرية، وأحسن إليهما.


(١) هو بيسرى بن عبد الله الشمسى الصالحى، الأمير بدر الدين، المتوفى سنة ٦٩٨ هـ‍/ ١٢٩٨ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٥٠٠ رقم ٧٤١.
(٢) هو أيدمر بن عبد الله الظاهرى، الأمير سيف الدين التركى، المتوفى سنة ٧٩٠ هـ‍/ ١٣٨٨ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ١٨٣ رقم ٦٠٩.
(٣) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٥٨ ب، ٥٩ أ، الروض الزاهر ص ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>