للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لخروجه عن الطاعة، فخرج يوسف [لمحاربته (١)] والتقيا على مراكش، فكانت الهزيمة على ابن أبى عياد، فأخذ أسيرا، وقتل من جماعته تقدير ألف نفر، وعاد أبو ثابت (٢) إلى طنجة ظافرا، وكان بها أقدام من عرب رباح وغيرهم قد نافقوا عليه فقاتلهم، وقتل منهم خلقا، ثم أقام بطنجة فمرض ومات (٣)، وكانت مدته سنة وثلاثة أشهر وأياما (٤).

وجلس بعده على بن يوسف بن يعقوب، عمه، وذلك أنه كان مع العسكر لما مات ابن أخيه، فاستقر فى الأمر وظن أنه يتم له فوثب عليه شخص اسمه عبد الله بن أبى مدين، كان وزير الدولة فخلعه لليوم [٣٩٣] الثانى من جلوسه، ووافقه العسكر على ذلك.

ولما خلع على المذكور اتفق عبد الله الوزير مع الأشياخ ونصبوا سليمان ابن عبد الله وبايعوه (٥)، فاستمال الناس إليه، وأخرج الأموال المدخورة وفضها فيهم، وفرقها عليهم، وزاد فى أعطيات بنى مرين، وأحسن إليهم، وأبطل المكوس، ووضع المظالم، وأحسن إلى الرعية، فمالت إليه النفوس، وقبض على [على (٦)] المخلوع، واعتقله بطنجة، واستوزر عبد الله المذكور وأقام اثنين من


(١) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٢) «أبو عامر» - فى الأصل، انظر ما سبق عن تصحيح الاسم.
(٣) انظر ما يلى فى وفيات السنة. وورد أن أبو ثابت عامر توفى ٨ صفر سنة ٧٠٨ هـ‍ - روض القرطاس ص ٣٨٩.
(٤) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٥٨ أ، ب. «فأيامه سنة واحدة وثلاثة أشهر ويوم واحد» - روض القرطاس ٣٨٩.
(٥) بويع فى ٩ صفر سنة ٧٠٨ هـ‍/ ١٣٠٨ م، وتوفى فى سنة ٧١٠ هـ‍/ ١٣١١ م - الأنيس المطرب ص ٣٩٣، ص ٣٩٤، روضة النسرين ص ٢٣.
(٦) [] إضافة للتوضيح من زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>