للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاحه، بل هذا من الأحوال الدجالية المخالفة للشريعة المحمدية إذا كان صاحبها على غير الطريقة السنية (١)، فابتدر شيخ المنيبع الشيخ صالح وقال: نحن أحوالنا تتفق عند التتار ما تتفق عند الشرع، فضبط عليه هذه الكلمة الأمراء والحاضرون، وكثر الإنكار عليهم من كل أحد، ثم اتفق الحال على أنهم يخلعون الأطواق الحديد [من رقابهم (٢)]، وأن من خرج منهم عن السنة ضربت عنقه، وصنف ابن تيمية جزءا لطيفا فى طريقة الأحمدية وأصل مسلكهم، وما فى ذلك من مقبول ومردود بالشرع (٣).

ومنها ما ذكره ابن كثير أيضا: أن فى خامس رمضان يوم الإثنين جاء كتاب من الأبواب السلطانية [٣٦٤] وفيه الكشف عما كان وقع للشيخ ابن تيمية «بسبب فتيا الطلاق (٤)»، وأن يحمل إلى مصر، وكذلك نجم الدين بن صصرى، فتوجها على البريد يوم الإثنين ثانى عشر رمضان، وكان دخول تقى الدين إلى غزة يوم السبت، فعمل فيها مجلسا بجامعها، ودخلا معا إلى القاهرة يوم الإثنين الثانى والعشرين من رمضان، وعقد لابن تيمية مجلس بالقلعة، وأراد أن يتكلم فلم يمكن على عادته، وحبس ببرج هناك أياما، ثم نقل إلى الجبّ ليلة عيد الفطر هو وأخواه زين الدين وشرف الدين (٥).


(١) «إذا كان صاحبها على السنة» - فى البداية والنهاية.
(٢) [] إضافة للتوضيح من البداية والنهاية.
(٣) البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٣٦.
(٤) «فى أيام جاغان» فى البداية والنهاية.
(٥) هذا الخبر ملخصا عما ورد فى البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٣٧ - ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>