والمحفوظ صورتان بدار الكتب المصرية تحت رقم ١٥٨٤ تاريخ، فقد جاء بآخر هذا الجزء «وكان الفراغ من كتابة هذا الجزء فى ضحوة يوم الثلاثاء السابع من شهر جمادى الأولى عام خمس وتسعين وثمانمائة على يد أفقر عبيد الله وأحوجهم إلى عفوه ورحمته ومغفرته محمد بن أحمد بن محمد الإخميمى الأنصارى الحنفى بمنزله بباب الجوانية داخل باب النصر بالقاهرة المحروسه، حامدا لله، ومصليا على رسوله، ومسلما، ومحسبلا، ومهللا، ومحوقلا».
ويعتمد التحقيق على التعريف بالشخصيات والأعلام المشاركة فى الأحداث، والإشارة إلى مصادر ترجمتها، وشرح المصطلحات التاريخية، والألفاظ اللغوية، والتعريف بالأماكن … الخ وذلك فى شرح مختصر، وذلك عند ورودها لأول مرة.
وسيجرى - إن شاء الله - نشر الأجزاء الخاصة بعصر سلاطين المماليك فى أجزاء متتابعة بحيث يحتوى كل جزء على تحقيق ونشر أحداث وتراجم عدد من السنوات ستوضح على غلاف كل جزء، دون ارتباط بعصر سلطان معين، أو فترة متساوية من عدد السنين، ذلك أن المؤلف يلجأ أحيانا إلى التوسع، ويلجأ أحيانا إلى الاختصار، ولم يكن أمامنا سوى تقسيم الكتاب إلى أجزاء شبه متساوية من حيث الحجم، تضم عددا من السنوات تزيد أو تنقص تبعا لتوسع المؤلف أو إيجازه.
وسيزود كل جزء بفهارس تفصيلية تسهل الاستفادة من كل جزء على حدة.
وفى ختام هذه المقدمة لا يسعنى إلا أن أتقدم بالشكر إلى كل من الأستاذ محمد كامل شحاته، وكيل الوزارة، ورئيس قطاع دار الكتب والوثائق القومية،