للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولى النظر فخر الدين بن الخليلى، وتاج الدين بن السنهورى.

وعزل علم الدين الصوابى الجاشنكير من لاية القاهرة، وتولاها الأمير شمس الدين ابن أمير جندار، وكان من بيت كبير من أكابر حلب، يعرف والده بأمير جندار الملك الناصر صاحب حلب، وحضر إلى مصر، وكان يلبس لبس الحلبيين الناصرية وعمامة مدورة من غير كلوتاه، ولغته لغة أهل البلاد، ولما تولى صار إذا أراد أن يضرب أحدا يقول: شلحوه عوض عروه، فشاع ذلك بين الناس، فلقبوه بشلحوه، وعظمت حرمته بالمدينة، وظهرت أمانته، فرسم له بولاية مصر أيضا مضافة لولاية القاهرة.

وفيها: فى أواخر رجب، حلف الأمراء للأمير كتبغا مع الملك الناصر محمد ابن قلاون (١)، وسارت البيعة بذلك فى بقية المدن والمعاقل.

وفى شعبان (٢): ركب الملك الناصر فى أبهة الملك وشق القاهرة، وكان يوما مشهودا، وهذا كان أول ركوبه.

وفى شعبان أيضا: اشتهر أن فى الغيطة التى بحرين بدمشق تنينا عظيما ابتلع رأسا من المعز كبيرا صحيحا، كذا ذكره البرزالى.

وفى شوال: اشتهر أن مهنى خرج عن طاعة الناصر وانحاز إلى التتار.

وفيها: أوقع نوغيه بن ططر بن مغل بن دوشى خان بن جنكزخان الحاكم ببلاد الشمال على كثير من التتار، وقد ذكرنا تقدّمه وتمكنه فى تلك الأقطار


(١) «وفى العشرين من رجب حلف نائب دمشق والأمراء بها للسلطان ونائبه وولى عهده الأمير كتبغا، ودعى له معه فى الخطبة» - السلوك ج‍ ١ ص ٨٠٣.
(٢) «فى خامس عشريه (رجب)» فى السلوك ج‍ ١ ص ٨٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>