للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير علاء الدين أيدغدى (١) بن عبد الله الصالحى النجمى.

توفى فى شوال منها، كان من أكابر الأمراء، فلما أضر أقام بالقدس الشريف وولى نظره، فعمره وثمره، وكان مهيبا لا مخالف مراسيمه، وهو الذى بنى المطهرة قريبا من المسجد النبوى فانتفع الناس بها فى الوضوء، وأنشأ بالقدس ربطا كثيرة وآثارا حسنة، وكان يباشر الأمور بنفسه، وله حرمة وافرة.

الأمير بدر الدين بكتوت (٢) العلائى من أكابر أمراء الدولة المنصورية.

وعظم أمره فى أول الدولة الناصرية محمد بن قلاون، وكان ينتمى إلى السلطان الأشرف فى أيام الملك المنصور ويخدم الأشرف دون أخيه الملك الصالح، وكبره الأشرف عند سلطنته، وكان يجلس فوق أكابر الأمراء مع كتبغا، والتفت عليه جماعة من المماليك الأشرفية، وكان قد أصابه مرض فى رجله، وكان إذا طلع القلعة يدخل من باب القلعة راكبا إلى دار النيابة، وذكر أن كتبغا خشى عاقبة أمره من قرب الأشرفية إليه. وأنه اتفق مع حمدان بن صلغيه، فصنع طعاما وأحضر العلائى وقعد حمدان يقطع به اللحم بسيخ مسموم فأطعمه، وقيل: بل سقاه فى مشروب فأقام بعد ذلك أربعة أيام ومات (٣).


(١) وله ايضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ١٦٣ رقم ٥٩٦، الوافى ج‍ ٩ ص ٤٨٥ رقم ٤٤٤٨، زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٨٧ أ، نكت الهميان ص ١٢٣، السلوك ج ١ ص ٥٠٠، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٣٧.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٤١١ رقم ٦٨٧، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٨٨، الوافى ج‍ ١٠ ص ٢٠٠ رقم ٤٦٨٠، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٢٤.
(٣) «فى يوم الخميس منتصف جمادى الآخرة» فى تاريخ ابن الفرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>