للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسار وقد نال المنى بعد حجه … مشوقا ودمع العين ثجّ قطاره

وبعد منى نال المنى بوقوفه … وعاد وجمر الشوق يذكو أواره

فيا خير مأمول وأشرف ماجد … تعطّف على صبّ عراه انكساره

وهبه ثواب الصابرين فإنّه … على ألم الأشواق قل اصطباره (١)

الشيخ الإمام العالم المفتى الخطيب الطبيب مجد الدين أبو محمد عبد الوهاب (٢) ابن أحمد بن أبى الفتح بن سحنون التنوخى الحنفى، خطيب جامع النيرب (٣)، ومدرس الدماغية (٤) للحنفية، وكان طبيبا بجامع الصالحية.

وكان فاضلا جيدا، وله مشاركة فى كل فن، وروى شيئا من الحديث، توفى ليلة السبت الخامس من ذى القعدة منها عن خمس وسبعين سنة، رحمه الله.

وله شعر حسن فمنه قوله:

فو الله ما هجرى لأهل مودّتى … ملالا ولكنّى سكنت إلى العجز


(١) انظر بعض أبيات هذه القصيدة فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٨٠.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، درة الأسلاك ص ١٢٧، فوات الوفيات ج‍ ٢ ص ٤١٧ رقم ٣١٣، تالى كتاب وفيات الأعيان ص ١١٧ رقم ١٧٩، معجم الأطباء ص ٢٨١؛ العبر ج‍ ٥ ص ٣٨٣، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٢٦، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٨١.
(٣) جامع النيرب بدمشق: بالقرب من الربوة، والنيرب من قرى الغوطة - الدارس ج‍ ٢ ص ٤٣٨ - ٤٣٩.
(٤) المدرسة الدماغية بدمشق: داخل باب الفرج، أوقفتها على الشافعية والحنفية عائشة زوجة شجاع الدين محمود الدماغ، المتوفى سنة ٦١٤ هـ‍/ ١٢١٧ م - الدارس ج‍ ١ ص ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>