للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبقى فى نفر يسير، فقدم إليه جلال الدين ابن أخيه، وأشار عليه بالدخول فى الطاعة، ومدله يد المحالفة، فرجع إلى الطاعة، وأراد جلال الدين أن يتوجه به إلى والده على ذلك، فامتنع عليه، ثم توجه إلى قلعة تعز، فاعتقل بها (١)، إلى أن مات الأشرف سنة ست وتسعين وستمائة، فأخرج من الاعتقال لأجل دفن أخيه، فأمر بدفنه، واستمر المؤيد إلى سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، كما سنذكره إن شاء الله.

وفى تاريخ النويرى: توفى المظفر المذكور مسموما، سمته بعض جواريه، والله أعلم.

الأمير بدر الدين بكتوت (٢) بن عبد الله الأقرعى.

مات بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير، بقرية ابن العيد، ولى شدّ الشام زمن الملك الظاهر، وعزل زمن الملك السعيد، وعاد فى زمن المنصور قلاون، وتولى أيضا شدّ الصحبة، وهو الذى حبس قاضى القضاة عز الدين بن الصائغ، وتعصب عليه، وكان جبارا، عنيدا، عسوفا بالفعل والقول، سلطا، معجبا جدا بنفسه، غير أنه كان عفيفا عن أموال الناس، وبيت المال، وكان عليه الديون، ولم يتناول من أحد شيئا فى مدة ولايته، لا هو ولا حاشيته، ولا قبل من أحد هدية، وكان ينتمى إلى أصحاب الشيخ عدى وانتفعت به العدوية.

الأمير ركن الدين أمير عمر أخو تمر.

توفى فى هذه السنة، وكان قد ورد فى الدولة المنصورية مع جماعة.


(١) انظر أيضا تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٩٧ - ١٩٨.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٤١١ رقم ٦٨٦، الوافى ج‍ ١٠ ص ٢٠٠ رقم ٤٦٨١، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ٢٠١، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>