للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقيه العدل برهان الدين إبراهيم (١) بن الشيخ عز الدين عبد الرزاق بن رزق الله الرسعنى (٢) المعروف بابن المحدث (٣).

مات فى هذه السنة ودفن بقاسيون عند التربة الموفقية (٤)، سمع وحدّث، وكان يشهد تحت الساعات بدمشق.

وله نظم فمنه:

سلام من الصبّ المقيم على العهد … على نازح دان خلىّ من الوجد

عن العين نائى وهو فى القلب حاضر … بنفسى حبيبا حاضرا غائبا أفدى

غدت أرضه نجدا سقى زهرها الحيا … فأقصى المنى نجد ومن حلّ فى نجد

أبيت إذا ما فاح نشر نسيمها … لفرط الأسى أطوى الضلوع على وقد

وإن لاح من أكنافها لى بارق … فسحب دموع العين تهمى على الخدّ

كلفت به لا انثنى عن صبابتى … به والجوى حتى أوسّد فى لحّدى

فيا عاذلى خلّى الملامة فى الهوى … وكن عاذرى فاللوم فى الحب لا يجدى

[١٢٨]

فلست أرى عنه مدى الدهر سلوة … ولا لى منه قط ما عشت من بدّ


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ١ ص ١٠٣ رقم ٤٧، الطبقات السنية ج‍ ١ ص ٢٣٧ رقم ٤٩، تاج التراجم ص ٤ رقم ٣.
(٢) الرسعنى: نسبة إلى مدينة رأس عين بدياربكر - معجم البلدان.
(٣) هو عبد الرزاق بن أبى بكر بن خلف الرسعنى، عز الدين، الفقيه المحدث، المفسر، المتوفى سنة ٦٦١ هـ‍/ ١٢٦٢ م - العبر ج‍ ٥ ص ٢٦٤.
(٤) هى مقبرة الشيخ أبى عمر بن قدامة المقدسى - الدارس ج‍ ١ ص ٤٨٠ هامش (٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>