للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مركب من مراكب الفرنج إلى ثغر الإسكندرية، وخرجوا من ظلمة البلاد الرومية إلى نور البلاد الإسلامية، وهم نجم الدين خضر وأخواته وأمه وأم سلامش، وأما سلامش فإنه توفى بتلك البلاد كما ذكرنا، فأحضرته والدته مصبرا، ودفنته بتربتها فى مصر، وسأل نجم الدين خضر أن يتوجه إلى الحجاز، فأجاب سؤاله، وجهزه بما يحتاج إليه من مال وزاد وهجن (١) وجمال، ولما عاد سكن القاهرة (٢).

ومنها ما ذكره بعض المؤرخين، وهو أنه ظهر بالديار المصرية فأر، وأتت على الغلات والزروع، وكان ظهوره على وجه الحصاد، (٣) فكان يسابق الحصادين إلى الزرع، ولم يحصل من الزرع فى تلك السنة إلا اليسير (٤).

ومنها أنه وصلت خلع إلى أمراء دمشق والمقدمين وأعيان الدولة والمتولين، فلبسوها، وعدتها ستمائة خلعة.

وفيها بلغ النيل إلى خمسة عشر ذراعا ونصف ذراع ولم يبلغ الوفاء، وخشى


(١) الهجان من الإبل: البيض الكرم. اللسان.
(٢) فى النسخة التى بين أيدينا (المطبوعة) من البداية والنهاية يوجد خبر عودة الملك المسعود خضر بن الظاهر من بلاد الأشكرى، وحج الأمير خضر بن الظاهر، وذلك فى حوادث شهر شوال سنة ٦٩٧ هـ‍ - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص، ٣٥٢.
وكذلك ورد فى السلوك فى أحداث سنة ٦٩٧ هـ‍ «فيما قدم الملك المسعود نجم الدين خضر بن الملك الظاهر بيبرس من بلاد الأشكرى الى القاهرة بشفاعة أخته امرأة السلطان الملك المنصور لاجين». السلوك ج‍ ١ ص ٨٣١.
وقد نقل العينى هذا الخبر عن بيبرس الدوادار - انظر زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٩٥ ب.
(٣) أى موسم الحصاد.
(٤) انظر تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>