للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جعفر البغدادى السامرى (١).

واقف السامرية (٢) التى إلى جانب الكروسية (٣) بدمشق، وكانت داره التى سكن ودفن بها، ووقفها دار حديث وخانقاة، وكانت وفاته يوم الإثنين الثامن عشر من شعبان، وكان كثير الأموال، حسن الأخلاق، معظما عند الدول، له أشعار رائقة، ومبتكرات فائقة، وكان ببغداد له حظوة عظيمة عند الوزير ابن العلقمى، (٤) وامتدح الخليفة المستعصم بالله وخلع عليه خلعة سوداء سنية، ولما أخذت التتار بغداد قدم إلى دمشق، فحظى عند صاحبها الملك الناصر، وصارت له عنده أعلى مكانة، فحسده أرباب الدولة، فشرعوا ينقبون عليه وعلى وجيه الدين بن سويد، فعمل الأرجوزة (٥) وذكر فيها جميع « ...... » (٦) وادى دمشق وأخضرها « ...... » (٧) على الملك الناصر، وأولها:

يا سائق العيس إلى الشام … وقاطع الوهاد والآكام

مدرعا مطارف الظلام … كبارق يلمع فى غمام

وقيت حوادث الأيام


(١) «السرمرآى» فى بعض مصادر الترجمة، وفى الحالين النسبة صحبحة فهو نسبة الى مدينة سرمن رأى، وهى نفسها سامرا - معجم البلدان.
(٢) دار الحديث السامرية بدمشق، وبها خانقاه - الدارس ج‍ ١ ص ٧٢ وما بعدها.
(٣) المدرسة الكروسية بدمشق: وقفها محمد بن عقيل بن كروس بن جمال الدين، محتسب بدمشق، المتوفى سنة ٦٤١ هـ‍/ ١٢٤٣ م - الدارس ج‍ ١ ص ٤٤٦.
(٤) هو محمد بن أحمد، مؤيد الدين ابن العلقمى، وزير آخر الخلفاء العباسيين ببغداد المستعصم بالله، قتل سنة ٦٥٦ هـ‍/ ١٢٥٨ م - العبر ج‍ ٥ ص ٢٥٥.
(٥) «الأرجوزة المشهورة بالسامرية» فى الوافى ج‍ ٨ ص ٦٦.
(٦ و ٧) ثلاث كلمات غير مقروءة.
و «حط فيها على الكتاب، وأغرى الناصر بمصادرتهم» فى الوافى، وفوات الوفيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>