للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهناك لى رشأ أغنّ مهفهف … يصمى القلوب بأسهم ورقاق (١)

فإذا انثنى فضح القنا وإذا رنا … سفكت لواحظه دم العشّاق

ويزين غصن القدّ منه ذؤابة (٢) … وكذا الغصون تزان بالأوراق (٣)

أأبيت ملسوعا بعقرب صدغه … ويضن من فيه بالدرياق

يا من أحلّ دمى وحرّم وصله … ووفيت لما خان فى الميثاق

صل أو فصدّ فلست أخشى حادثا … والصدر نجم الدين حى باق

الصاحب الصدر الذى أقلامه … يجرين بالآجال والأرزاق

وكان الصاحب بهاء الدين بن حنا قد صادره وأخذ منه ثلاثين ألف دينار فى دولة الظاهر، وصادره الشجاعى فى دولة المنصور وأخذ منه مائتى ألف درهم، وبقى عليه ديون كثيرة، وطباعه [١٤٥] كما هى ما تغيرت، ولا غير ملبوسه ولا ترك هزله ومجونه وهدايا إلى نواب السلطنة وأعيان الدولة وإيثاره للفقراء، وآخر ما بقى له قاعة جعلها خانقاة وتربة كما ذكرنا، ووقف عليها مزرعة بالشاغور وبقايا من أملاكه، ولما مات مملوكه أقوش كانت له حصص فى مواضع وقفها أيضا على خانقاته (٤).

العدل الرئيس نفيس الدين أبو الفدا إسماعيل (٥) بن محمد بن عبد الواحد بن


(١) «الأحداق» فى فوات الوفيات.
(٢) «شعره» فى فوات الوفيات.
(٣) الى هنا ينتهى ما ورد فى فوات الوفيات.
(٤) «خانقاهه» فى الأصل.
(٥) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٤٢٨ رقم ٤٥٤، الوافى ج‍ ٩ ص ٢١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>