للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من الأمراء الأعيان المشهورين بالشجاعة والإقدام فى الحروب والحصارات، وكان السلطان الملك المنصور يجعله كل سنة مقابل حصن عكا، وكان يقع له مع صاحب عكا وفرسانه وقائع كثيرة، وينصر هو عليه، ومازال المنصور يعظمه ويستشيره فى سائر أموره ويحترمه حتى أنه كان يركب إلى جانبه فى المواكب وغيرها.

الأمير نوروز، (١) أتابك قازان ملك التتار.

أوقع به قازان فى هذه السنة وقتله، وكان سببه أنه هم بإعدامه فأحس نيروز (٢) بذلك، فكاتب الملك المنصور لاجين بأنه يقصد الانحياز إليه، والتمس منه تجريد عسكر ليساعده عليه، فوقعت كتبه فى يد قازان، فأرسل إلى نائبه قطلوشاه يأمره بأن يجرد جيشا فى طلبه، وأمره بأن متى وقع له يوقع به، فلما أحس نوروز بذلك التجأ إلى صاحب هراة وهو فخر الدين بن شمس الدين كرت صاحب سجستان، فقبض على نوروز وسلمه إلى قطلوشاه، فقتله، ثم قتل قازان أخويه فيما بعد فى بغداد وهما حاجى ولكزى، وأوقع بأكثر ألزامه، وقتل القاصد الواصل إليهم بالكتب من مصر.


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٩٧ أ، ب، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٥١، السلوك ج‍ ١ ص ٨٣٧.
(٢) هكذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>