للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنى تركت لذى الورى دنياهم … وظللت أنتظر الممات وأرقب

وقطعت فى الدنيا العلائق ليس لى … ولد يموت ولا عقار يخرب

وله فى مليح مشروط:

قلت لما شرطوه وجرى … دمه القانى على الخدّ اليقق

غير بدع ما أتوا فى فعلهم (١) … هو بدر ستروه بالشّفق

وقال: اجتمعت أنا والشيخ شهاب الدين مسعود السنبلى والضياء المناوى، فأنشد كل بيتين من شعره، فكان الذى أنشده السنبلى قوله فى مليح مكارى:

علقته مكاريا … شرّد عن عينى الكرى

كأنه البدر فما (٢) … يملّ من طول السّرى

وقال الضياء المناوى:

أفدى الذى يكبت بدر الدّجى … لحسنه الباهر من عبده

سموّه جمريّا وما أنصفوا … ما فيه جمرىّ سوى خدّه

وأنشد الشيخ بهاء الدين البيتين اللذين أنشدهما فى المليح المشروط.

وقال الشيخ أثير الدين أبو حيان رحمه الله: كنت أنا والشيخ بهاء الدين بن النحاس نتمشى بالليل بين القصرين فرأينا صبيا مليحا يسمى جمال وهو مصارع، فقال الشيخ شهاب الدين: تعال حتى ننظم فى هذا المصارع: فنظم الشيخ بهاء الدين فيه:


(١) «ليس بدعا ما أتوا فى فعله» فى الوافى ج‍ ٢ ص ١٥.
(٢) «قد أشبه البدر فلا» فى النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>