للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات فى هذه السنة، وكان يكتب على طريقة ابن البواب، وهو من المشهورين فى الكتابة والفضيلة والنظم وغير ذلك، وأصله رومى من مماليك الإمام المستعصم، كتب عليه خلق من الأكابر والكتاب.

ومن نظمه ما ذكره علم الدين البرزالى، قال أنشدنى أبو شامة، قال أنشدنى ياقوت المستعصمى لنفسه:

تجدّد الشمس شوقى كلّما طلعت … إلى محيّاك يا شمسى ويا قمرى (١)

[١٨٩]

وأسهر الليل (٢) … ذا أنس بوحشته

إذ طيّب ذكرك فى ظلمائه سمرى (٣)

وكل يوم مضى (٤) … لى لا أراك به

فلست محتسبا ماضيه من عمرى

ليلى نهار (٥) … إذا ما درت فى خلدى

لأن ذكرك نور القلب والبصر

وله:

يا خليلى والمنى كاذبة … والليالى شأنها ان تسلبا

قم بنا ما قعدت حادثة … نقض من حق الصبا ما وجبا

نعص من لام على دين الهوى … هذه سنّة أيام الصّبا


(١) «يا سمعى ويا بصرى» فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢١٩ وفى البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٦، والنجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٨٨.
(٢) «وأسمر» فى درة الأسلاك ص ١٤٥.
(٣) «فى أنفاسه سمرى» فى درة الأسلاك.
وأسهر الليل فى أنس بلا ونس … إذ طيب ذكراك فى ظلماته يسرى
فى البداية والنهاية.
(٤) «وكل يوم مشى» - تالى كتاب وفيات الأعيان ص ١٧٥.
(٥) «نهارى» فى النجوم الزاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>