للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّث عن الوجد لا شطّت بك الدار … واسمع فنون غرامى فهى اسمار

واستمل منى غريب الحبّ إن له … عندى حديثا يقضى منه أوطار

كم ليلة بتّ والأشواق تمزج لى … كأس الغمام ولى بالفكر سمّار

والدمع والوجد والواشى ومصطبرى … واف ونام ونمام وغدّار

إن اخلف البرق من لألاء غرتّه … أو غرنى فى الهوى فالنجم غرّار

أو ملّ سكناه فى قلبى وفى بصرى … فالقلب والطرف نيران وتيار

ذنوبه كلها بالعدل قد كتبت … فالوجد يمحو وفرط الحبّ عقاّر

وإن خبر الهجر والإعراض عن ملل … قامت له بالهوى العذرىّ أعذار

الشيخ الفاضل الإمام بدر الدين يونس (١) بن إبراهيم بن سليمان الصرخدى الحنفى.

مات بصرخد (٢)، ومولده فى سنة أربع عشرة وستمائة، كان فاضلا أديبا، مليح الشعر، شريف النفس، عارفا بالنحو واللغة.

كتب عنه ابن الخباز قطعة من شعره منها:

ظمئت إلى سلسال حسنك مقلة … رويت محاجرها من العبرات

تشتاق روضا من جمالك طالما … سرحت به وجنت من الوجنات


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، وفيه أن صاحب الترجمة توفى سنة ٦٩٧ هـ‍ درة، الأسلاك ص ١٤٥، بغية الوعاة ج‍ ٢ ص ٣٦٥ رقم ٢٢٠٥، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢١٦.
(٢) صرخد: بلد قرب حوران من أعمال دمشق - معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>