للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما أشرفوا على طلائع العدوّ نادت الحجاب والنقباء بين العسكر بأن يرموا رماحهم ويعتمدوا على الضّرب بالسيوف (١)، وكان هذا من سوء التدبير وعلامة الخذلان، فرمى جميع العسكر ما بأيديهم من الرماح إلى الأرض فحصل للخيل ضرر كثير منها لمصادمة حوافرها على أسنة الرماح وهى مطروحة على الأرض، وكان كل سنان منها يساوى مائة درهم إلى خمسين درهما، فنظروا إلى التتار وقد ملأوا الأرض.

ثم شرعت الأمراء والحجاب فى ترتيب الجيش، ورتبوا فى رأس الميمنة الأمير شرف الدين عيسى (٢) بن مهنى وأخاه فضلا، ومعهما آل مرا وآل علىّ وآل كلب وجميع العربان، ونائب حلب ونائب حماة بعساكرهما (٣)، وفى الميسرة بدر الدين بكتاش (٤) [١٩٤] الفخرى، والأمير جمال الدين قتّال السبع (٥)، والأمير علم الدين


(١) «واعتمدوا على ضرب السيف والديوس» - فى السلوك ج‍ ١ ص ٨٨٦.
(٢) هكذا فى الأصل، وكذلك فى السلوك ج‍ ١ ص ٨٨٦.
ومن المعروف أن الأمير شرف الدين عيسى بن مهنا توفى سنة ٦٨٣ هـ‍/ ١٢٨٤ م، وتولى مكانه ولده الأكبر حسام الدين مهنا - انظر ما سبق بالجزء الثانى من هذا الكتاب ص ٣٣٦.
وتوفى مهنا بن عيسى بن مهنا، أمير آل فضل سنة ٧٣٥ هـ‍/ ١٣٣٤ م - المنهل الصافى.
(٣) «ويليهم الأمير بلبان الطباخى نائب حلب بعساكر حلب وحماة» - فى السلوك ج‍ ١ ص ٨٨٦.
(٤) هو: بكتاش بن عبد الله الفخرى، أمير سلاح، توفى سنة ٧٠٦ هـ‍/ ١٣٠٦ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٣٨٥ رقم ٦٧٥، وانظر ما يلى فى وفيات سنة ٧٠٦ هـ‍.
(٥) هو: أقوش (أقش) بن عبد الله المنصورى قلاوون، الأمير جمال الدين، المعروف بقتال السبغ، توفى سنة ٧١٠ هـ‍/ ١٣١٠ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٢٦ رقم ٥١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>