للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأمراء المقدمين الألوف عشرة من البطالين يقيم بهم طول السفر، ولكل واحد من أمراء الطبلخاناة خمسة أنفس، ولأمير العشرة شخصان، واستخدم الأمراء الذين لهم مقدرة جماعة برسم الغزاة فى سبيل الله احتسابا، وكذلك كثير من الأغنياء، حتى استخدمت جماعة من نساء الأمراء اللائى فيهن الخير.

ثم إن السلطان فتح بيوت الأموال والذخائر وأنفق فى الجيش نفقة ما سمع مثلها، فجعل الحلقة (١) ثلاثة أقسام:

القسم الأول: أعطى لكل واحد منهم ثمانين دينارا.

والقسم الثانى: لكل واحد منهم خمسة وسبعين دينارا.

والقسم الثالث: لكل واحد منهم خمسة وستين دينارا.

وأعطى لكل واحد من أجناد الشام خمسة عشر إردبا من القمح والشعير والفول، وأعطى لأجناد الأمراء لكل واحد منهم خمسين دينارا.

قال بيبرس فى تاريخه: هذه النفقات حين أقبلت العساكر السلطانية واجتمعوا بالقاهرة فرقت عليهم، فأزالوا شعثهم، وجدّدوا عددهم، ورخصت قيمة الذهب حتى بلغ الدينار إلى سبعة عشر درهما (٢)، وقلت الدراهم حتى طاف الجند بالدنانير فلم يجدوا من يشتريها، وارتفعت أسعار العدد وآلات السلاح، وأثمان الخيل والبغال والجمال، ولم تمض على العساكر إلا أيام يسيرة حتى عادوا إلى أحسن صورة (٣).


(١) المقصود: جند الحلقة.
(٢) «بعد خمسة وعشرين درهما ونصف» - فى السلوك ج‍ ١ ص ٨٩٩.
(٣) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢١٧ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>