للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات بالقاهرة، ودفن بتربة ابن عبد الظاهر، كان فاضلا فى صناعة الترسّل وحساب الديوان، ولّى كتابة الدرج بالفتوحات الطرابلسية (١).

وله نظم حسن، فمن ذلك قوله فى زهر الباقلاء:

عطّر زهر الباقلا الرّبى … فنشره فى الروض منشور

لا يعجب الناشق من ريحه … فإنه مسك وكافور

وقال وقد وقع بدمشق ثلج عظيم:

طمت الثلوج على الوهاد مع الربى … فالكون يعجب منه وهو مفضض

فانهض لتجمع شمل أنس مقبل … بلذاذة فاليوم يوم أبيض

[٢٧٠] وكتب إلى الأمير علم الدين الدوادارى:

يا من كفانى وحرب الدهر قائمة … بنصرة شمتها من فضله الخدم

حللت من بابك العالى بذى سلم … فليهنى (٢) أننى من جيرة العلم

الشريف الكبير أبو نمى محمد (٣) بن الأمير أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى، صاحب مكة منذ أربعين سنة، توفى فى هذه السنة وكان حليما وقورا ذا رأى وسياسة وعقل ومروّة، وخلف من الأولاد أحدا وعشرين ولدا ذكرا، ومن البنات عشرة.


(١) «كان ناظر الفتوحات بدمشق» - فى الدرر.
(٢) «ليهننى» - فى الدرر.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، درة الأسلاك ص ١٦٥، البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٢١، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٩٩، الدرر ج‍ ٤، ص ٤٢ رقم ٣٦٤٤، شذرات الذهب ج‍ ٦ ص ٢، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٤١، كنز الدرر ج‍ ٩ ص ٨٠، غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام ج‍ ٢ ص ٩ رقم ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>