للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ياخوند هذا ما يشرب. فقال: وما يعمل به. فقال له: كذا وكذا، فحين سمع ذلك تغيّر لونه، ثم توجه إلى اليهودى فقال: ويلك يا ملعون، أنا اشترانى الملك المنصور بعشرة آلاف درهم وما قدر أن يعيّر فى دبرى شيئا، وأنت جئت فى آخر عمرى تحط فى دبرى عظما، ثم أشار لمماليكه أن يسقوا اليهودىّ تلك الحقنة، فكتّفوه وأسقوها إياه، فلما شربها مات فى اليوم الثانى.

الأمير عز الدين أيبك (١) بن عبد الله النجيبى الدوادار، والى البر (بدمشق)، وأحد الأمراء الطبلخانات بها.

مات بدمشق يوم الثلاثاء السادس عشر من ربيع الآخر منها، ودفن بسفح قاسيون، وكان مشكور السيرة، ولم تطل مدته.

قنجى (٢) بن أردنو بن دوشى خان بن جنكز خان صاحب غزنة وبامبان.

توفى فى هذه السنة، واختلف بنو عمه وأولاده وهم: بيان، وكبلك، وطقتمر، وبغاتمر، ومنفطاى، وصاصى، وافترق بعضهم من بعض، وكان كبلك قد استقر فى الملك بعد أبيه، وسار أخوه بيان إلى طقطا مستنجدا ومستمدا على أخيه، فأمدّه وعضده، وسار كبلك إلى قيدو مستغيثا ومستعينا، فأعانه وأيّده، ثم التقى الجمعان واقتتل الأخوان، فكسر كبلك وأدركه أجله، فهلك، واستقر بيان أخوه فى المملكة الغزنوية.


(١) وله أيضا ترجمة فى: الدرر ج‍ ١ ص ٤٥٢ رقم ١١١١.
(٢) انظر تاريخ الدول الإسلامية ج‍ ٢ ص ٥٠٨ حيث يوجد اختلاف فى الأسماء والسنوات إذ ورد فيه أن قونجوق خان بن دووا خان حكم من ٧٠٦ - ٧٠٨ هـ‍، ثم قاليقو ٧٠٨ - ٧٩ هـ‍، ثم كبك خان سنة ٧٠٩ هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>