وأنه اجتهد غاية الاجتهاد. ولكن أتاه الأمر بغير ما حسبه، وما زالوا به وهم واقفون بين يديه، والخواتين قد كشفن رءوسهن إلى أن عفى عنه، ورسم أن يوقفوه على بعد من بين يديه وهو ممسوك بين الحجاب، ويقوم كل من حضر بين يدى الخان فيخرج إليه ويتفل فى وجهه، وهذه حدّ الإهانة عندهم للكبير إذا لم يقتلوه، ثم رسم أن يخرج مع جماعته وعسكر آخر إلى كيلان ولا يوريه وجهه إلى أن يملكها، وكان من أمره ما سنذكره إن شاء الله، وطلب بعدها مولاى ورماه وضربه تسع عصا وقال: كنت متّ معهم. وأهانه الإهانة البالغة.
وفيها. كان النيل أو فى على ستة عشر ذراعا، وكان كسر الخليج خامس المحرّم.
وقال صاحب النزهة: الصحيح أن النيل غلّق ثمانية عشر ذراعا.