للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شهاب الدين بن الكويك التاجر الكارمى: اجتمعت به مرة فرأيته فى ضرورة شديدة. فقلت له: يا سيدى ما تكتب ورقة لصاحب اليمن وأنا أقضى فيها الشغل. فكتب ورقة لطيفة فيها:

تجادل أرباب الفضائل إذا رأوا … بضاعتهم موكوسة الحظّ فى الثمن

وقالوا (١) … عرضناها فلم نلف طالبا

ولا من له فى مثلها نظر حسن

ولم يبق إلاّ رفضها وإطراحها … فقلت لهم لا تعجلوا السوق باليمن

وأرسلها إليه. فأرسل له مائنى دينار، واستمرّ يرسلها له فى كل سنة إلى أن مات صاحب اليمن، رحمه الله.

الشيخ برهان الدين إبراهيم (٢) بن فلاح بن محمد بن حاتم السكندرى.

سمع الكثير وتفقه، ودرس بالقوصية، وأعاد وأفتى، وناب فى الخطابة مدة، وفى الحكم عن ابن جماعة، وكان دينا فاضلا، ولد سنة ست وثلاثين وستمائة، ومات يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شوال، عن خمس وستين سنة، ودفن بالقرب من الصندلاوى بباب الصغير.

الشيخ المحدث شرف الدين (٣) عمر بن محمد بن عمر بن الحسن بن خواجا إمام الفارسىّ، شيخ الحديث بدار الحديث الظاهرية.

مات بها وقد ناهز التسعين سنة، ودفن عند مسجد القدم، وكان قد أوصى به، وأوصى أيضا أن يشترى بخمسمائة درهم حلاوة صابونية وتفرق على قبره بعد


(١) «فقالوا» فى الطالع السعيد.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: الدرر ج‍ ١ ص ٥٤ رقم ١٣٨، البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٢٧.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: الدرر ج‍ ٣ ص ٢٦٦ رقم ٣٠٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>