للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببلاد سيس وسلموا، فجرد السلطان الأمير بدر الدين بكتاش الفخرى ومعه عدّة من العسكر المصرى ثلاثة آلاف، فتوجهوا إلى دمشق، ووصلوها ثانى عشر رمضان (١)، وأضيف إليهم ألفان من دمشق صحبة الأمير بهادر آص، وساروا، فأخذوا معهم نائب حمص الأمير بلبان الجوكندار، ووصلوا إلى حماة، فصحبهم الأمير قفجق نائب حماة، وجاء إليهم الأمير أسندمر (٢) نائب طرابلس، وانضاف إليهم الأمير قراسنقر (٣) نائب حلب، وانفصلوا كلهم عنها، فافترقوا فرقتين: فرقة سارت صحبة قفجق إلى ناحية ملطية وقلعة الروم، والفرقة الأخرى صحبة قراسنقر ودخلوا الدربندات (٤)، وحاصروا تلّ حمدون، فتسلموه عنوة فى الثالث عشر (٥) من ذى القعدة، بعد حصار طويل، ووقع الاتفاق مع صاحب سيس على أن تكون للمسلمين من نهر جهان إلى حلب، وللأرمن من النهر إلى ناحيتهم، وأن يعجلوا حمل سنتين، ووقعت الهدنة على ذلك بعد [٣١٦] ما قتل خلق كثير من أمراء الأرمن ورؤسائهم (٦).


(١) يذكر ابن أيبك أن الخروج من مصر كان فى «العشرين من شهر رمضان المعظم» - كنز الدرر ج‍ ٩ ص ١١٠.
(٢) هو: أسندمر بن عبد الله الكرجى، نائب طرابلس، ثم حلب، والمتوفى سنة ٧١١ هـ‍/ ١٣١١ م - المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٤٤٣ رقم ٤٦٥.
(٣) هو: قراسنقر بن عبد الله المنصورى، المتوفى سنة ٧٢٨ هـ‍/ ١٣٢٧ م - المنهل الصافى.
(٤) الدربند - الدربندات: لفظ فارسى من معانيه: المضايق والطرقات، والمعابر الضيقة Dozy .-
(٥) «ثالث وعشرين» - فى كنز الدرر ج‍ ٩ ص ١١١.
«فى ثالث ذى القعدة» - فى البداية والنهاية.
(٦) ورد هذا الخبر ملخصا فى المطبوع من البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٢٨ - ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>