للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير ركن الدين بيبرس (١) الموفقى المنصورى، مات فيها (٢) بدمشق، وظهر بعد موته بقليل أن مماليكه خنقوه وهو سكران (٣)، وجرى فى ذلك فصول كثيرة، وادعى أولاد سنقر الأشقر أنه مملوكهم باق على ملكهم، فلم يثبت لهم ذلك.

الأمير سيف الدين بهادر سمز (٤) المنصورى.

مات بأرض المرج، كان مع نائب السلطنة والأمراء فى الصيد، فدهمهم فى الليل طائفة من العرب فقاتلوهم، فقتل من العرب أكثر من نصفهم، ودخل سمز بينهم ولم يرجع عنهم، فضربه واحد منهم برمح فقتله، وحمل إلى قبر البيت فدفن هناك.

وقال ابن كثير: لما دهمهم العرب كان يرميهم بالنشاب ويقول: أنا بهادر دمشق، فرماه بعض العرب بحربة وقال: خذها، وأنا عصفور بن عصفور (٥)، فقتله.

الأمير مبارز الدين سوارى (٦) بن بركرى الجاشنكير الرومى، أمير شكار، توفى فى هذه السنة.


(١) وله أيضا ترجمة فى: الدرر ج‍ ٢ ص ٤٣ رقم ١٣٨٥، السلوك ج‍ ٢ ص ١٣.
(٢) «فى يوم الأربعاء ثالث عشرى جمادى الآخرة» - السلوك ج‍ ٢ ص ١٣.
(٣) «وهو سكران» بهامش المخطوط، وموضح موضعها بالمتن.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: الدرر ج‍ ٢ ص ٣١ رقم ١٣٥٩، السلوك ج‍ ٢ ص ١٤، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٢١٧، وورد اسمه «بهادر تمر» فى البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٣٤، «بهادر سمر» فى الدرر.
(٥) لم يرد هذا النصف فى المطبوع الذى بين أيدينا من البداية والنهاية.
(٦) وله أيضا ترجمة فى: زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٤٣ ب، السلوك ج‍ ٢، ص ١٣، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٢١٧، الدرر ج‍ ٢ ص ٢٧٥ رقم ١٩٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>