للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صرخت كالأسود « … » (١) فكشف جوان شير رأسه وحمل، فحملوا معه حملة الأسود على فرائسها.

وبينما قطلوشاه فى جماعته وأصحابه، وهو يحرضهم على القتال، إذ هجم عليه جوان شير وضربه ضربة صادقة، فوقعت الضربة على بيضته (٢) فغدتها نصفين وقطعت أذنه، وحافت رأسه ووجهه، فصاح وصرخ، وقال: أيها الفارس لا تعجل علىّ فأنا قطلوشاه، فانتظر وأعطيك ما شئت، فلم يلتفت إلى كلامه، وجذبه، وأخذه أسيرا، وقاده حقيرا، ووصل نشاوور إلى دمندار، وضربه « ..... » من حديد (٣) فأرماه، وأخذه أسيرا، ووصل دوباج إلى ابن قطلوشاه، وهو هارب، فقال له: إلى أين يا لئيم ابن اللئيم، فأنا الذى أقتلك لآخذ ثأرى، وأقر عينى، ثم أخذه أسيرا، فعند ذلك عملوا السيوف فى المغل، وقتلت منهم جماعة لا تحصى، والذين هربوا وأتوا إلى الدربند فوجدوها [٣٦٠] مسدودة، كما ذكرنا.

وكان قطلوشاه لما عبر بعساكره أخلى الدربند، وكان أمير حاج نزل إليها فى اللكزية، وسدّوها بالأحجار والأخشاب « ...... » (٤).

وهرب جماعة من المغل. ودخلوا الدربند، والعجم مشغولون بالقتال والأسر، فلحقهم نشاوور وجوان شير على مسيرة يوم. ثم عادوا والمغل معهم أسارى فى القيود.


(١) يوجد عشرون سطرا مطموسة بحيث يصعب متابعة النص.
(٢) البيضة: غطاء حديد واق للرأس أشبه بالخوذة، وتلبس على البيضة العمامة أو القلنسوة - صبح الأعشى ج‍ ٢ ص ١٤٢.
(٣) « .... » موضع كلمة غير مقروءة.
(٤) « .... » يوجد بالأصل نحو سنة أسطر مطموسة بحيث تصعب متابعة النص.

<<  <  ج: ص:  >  >>