للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر نائبه جلال الدين، وأنه آذى أصحابه بسبب غيبة ملك الأمراء، فأمر ملك الأمراء أن ينادى فى المدينة: من تكلم فى العقائد حلّ قتله، ونهبت داره. وكان قصد الأمراء تسكين الفتنة.

ومنها فى رجب (١) طلبوا القضاة والمفتين والفقهاء والشيخ تقى الدين بن تيمية إلى حضرة نائب دمشق، بالقصر الأبلق، فلما اجتمعوا عنده سأل الشيخ تقى الدين عن عقيدته، فأملى شيئا منها، ثم أحضر عقيدته: الواسطية، وقرئت فى المجلس، وبحث فيها، وبقى مواضع أخر أخرت لمجلس آخر، ثم اجتمعوا يوم الجمعة الثانى عشر من رجب، وحضر المجلس أيضا الشيخ صدر الدين الهندى، وبحثوا معه، وسألوه عن مواضع، وجعل الشيخ صدر الدين يتكلم معه، ثم رجعوا عنه، واتفقوا على [أن (٢)] الشيخ كمال الدين ابن الزملكانى يحافقه، ورضوا بذلك، وانفصل الحال أن الشيخ تقى الدين أشهد على نفسه الحاضرين أنه شافعى المذهب، يعتقد ما يعتقده الإمام الشافعى، رضى الله عنه، فرضى منه بهذا القول وانصرفوا، وبعد ذلك حصل من أصحاب الشيخ تقى الدين كلام، وقالوا: ظهر الحق مع شيخنا، فأحضر واحد منهم إلى القاضى جلال الدين القزوينى، وأمر بتعزيزه، فشفع فيه، وكذلك فعل القاضى الحنفى بإثنين من أصحابه.


(١) «ثامن شهر رجب الفرد» - فى كنز الدرر ج‍ ٩ ص ١٣٣.
(٢) [] إضافة تنفق وسياق الكلام - انظر البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>