للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفن عند أبيه وأخيه العلامة الشيخ تاج الدين عبد الرحمن (١) بباب الصغير (٢)، وولى الخطابة بعده ابن أخيه العلامة برهان الدين (٣) شيخ الشيخ ابن كثير.

ورثاه الشيخ شمس الدين بن الصائغ بقوله:

لا تطمعى يا عين فى الإغفاء … وثقى بسهد دائم وبكاء

فلقد بليت بصدمة ما مثلها … صبرى عدمت بها وعزّ عزائى

مالى وما للنائبات فقد رمت … فلبّى بأنواع من البرحاء

يا ليلة حققت فيها ما جرى … كم بتّ تبكى بليلة ليلاء

قالوا خطيب المسلمين أصيب فى … عليائه فقضى بسهم قضاء

فوجمت فى البر الفسيح تألما … حتى حسبت بضيقة النداء

وترنم الحادى فقلت له: اتئد … فالحزن قدّامى وكان ورائى

أفلت نجوم المجد بعد طلوعها … وخبت بروق العلم بعد ضياء

وتوقدت شمس النهار تأسفا … واصيبت السراء بالضراء

« .............. » (٤) … وبكى الرجاء سائر الأرجاء

وجدوا على الشيخ الإمام أخى العلم‍ … ‍اء قطب الأئمة سيد العلماء

من للمنابر عند مجتمع الورى … لعظيمة يا فارس الخطباء


(١) هو: عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزارى الشافعى، تاج الدين أبو محمد، المتوفى سنة ٦٩٠ هـ‍/ ١٢٩١ م - المنهل الصافى ح‍ ٧، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٤٣.
(٢) باب الصغير: بدمشق.
(٣) هو: إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزارى، برهان الدين، المتوفى سنة ٧٣٩ هـ‍/ ١٣٢٨ م - المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٩٩ رقم ٤٥.
(٤) هذه الشطرة والبيت التالى مطموس فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>