للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأغلقها الملك الناصر مدة ثم فتحها، ورتب فيها جماعة من الصوفية [٣٧٢] وأبقى بعض الأوقاف التى كانت لها، وارتجع البقية، وأما التربة فاستمرت مغلقة إلى آخر سنة خمس وعشرين وسبعمائة، كما نذكره إن شاء الله تعالى.

وفيها: كملت عمارة الجامع الجديد الذى بسفح قاسيون، والذى أنشأه جمال الدين أقوش الأفرم، وخطب فيه شمس الدين أبو العز الحنفى يوم الجمعة الرابع والعشرين من شوال.

وفيها: وردت كتب من حماة تتضمن حدوث أمر غريب، متضمنة فيها محضر مثبوت بأنه كان فى حصن الأكراد جبلين بالقرب من بارين (١) - من بلد حماة - بينهما واد تجرى الماء فيه، فانتقل نصف الجبل الواحد من موضعه، وتعدى الوادى، والتصق بالجبل الآخر، ولم يسقط فى الوادى الذى بينهما شئ من الحجارة، وبقى ما انسلخ منه منقطعا من الجبل كهيئة محراب، والماء جار على العادة، وكشف ذلك القاضى والحاكم ببارين، وعمل به محضرا (٢)، وكان طول النصف الذى انفصل من الجبل مائة ذراع وعشرة أذرع، وعرضه خمسة وخمسون ذراعا، ومسافة الوادى الذى بين الجبلين مائة ذراع، واسم الجبل:

بنبابة، واسم القرية القريبة منه: دانة (٣).

وفيها: إهتم الأمراء المصريون بتعزير الخيول السوابق ورياضتها حتى إذا بلغت الحد من التعزير وأخذت مأخذها من التسيير خرجوا جميعا إلى بركة الحجاج،


(١) بارين (بعرين): مدينة بين حلب وحماة، من جهة الغرب - معجم البلدان.
(٢) انظر نص المحضر فى: نهاية الأرب ج‍ ٣٠ ورقة ٤٠.
(٣) وردت هذه الحادثة فى كل من: درة الأسلاك ص ١٧٢، نهاية الأرب ج‍ ٣٠ ورقة ٤٠، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٢٢٢، السلوك ج‍ ٢ ص ٢٣، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>