للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى مذهب الإمام أحمد رحمه الله، وقد وقف المدرسة الجوزية (١) بدمشق على الحنابلة.

الصرصرىّ (٢) المادح يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن المعمر بن عبد السلام، الشيخ الإمام، العالم العلامة، البارع، جمال الدين أبو زكريا الصرصرى، الشاعر المادح، الحنبلى، الضرير، البغدادى.

وشعره فى مديح رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهور، وديوانه فى ذلك معروف غير منكور.

ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وسمع الحديث، وحفظ الفقه واللغة، وكان يقال: إنه يحفظ صحاح الجوهرى بكمالها، وصحب الشيخ على بن إدريس تلميذ عبد القادر الكيلانىّ، وكان ذكيا يتوقد ذكاء، ينظم على البديه سريعا أشياء حسنة فصيحة بليغة، وقد نظم الكافى للشيخ موفق الدين بن قدامة ومختصر الحزقى، وأما مدائحه فى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقال: إنها تبلغ عشرين مجلدا.

ولما دخل التتار بغداد دعى إلى دار بها فرمان من هلاون، فأبى أن يجيب إليه وأعد فى داره أحجارا، فحين دخل عليه التتار رماهم بتلك الأحجار، فهشم


(١) المدرسة الجوزية بدمشق: كانت بسوق القمح (البذورية) - الدارس ج‍ ٢ ص ٢٩.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، درة الأسلاك ص ١٩، فوات الوافيات ج‍ ٤ ص ٢٩٨ رقم ٥٥٧، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٦٦، البداية والنهاية ج‍ ٣ ص ٢١١، السلوك ج‍ ١ ص ٤١٣، ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٢٥٧ - ٣٣٢، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٨٥، العبر ج‍ ٥ ص ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>