للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصرية، وقدم إليها فى خدمته، وذلك فى أواخر ذى القعدة سنة سبع وثلاثين وستمائة.

وقال ابن خلكان: وكنت يوم ذاك مقيما بالقاهرة، وأودّ لو اجتمعت به لما كنت أسمع عنه من مكارم الأخلاق وكثرة الرياضة، وأنشدنى كثيرا من شعره، فمما أنشدنى قوله فى جارية له اسمها روضة:

يا روضة الحسن صلى … فما عليك ضير

فهل رأيت روضة … ليس لها زهير

قال: وأخبرنى أن مولده فى خامس ذى الحجة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمكة حرسها الله.

وقال لى مرة أخرى: إنه ولد بوادى نخلة وهو قريب من مكة، وأخبرنى أن نسبه إلى المهلب بن أبى صفرة (١).

ثم حصل بالقاهرة مرض عظيم لم يكد يسلم منه أحد، وكان حدوثه يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ست وخمسين وستمائة، وكان بهاء الدين المذكور ممن مسّه منه ألم، فأقام به أياما، ثم توفى قبل المغرب فى يوم الأحد رابع ذى القعدة من السنة المذكورة، ودفن من الغد بعد الظهر بتربته فى القرافة الصغرى بالقرب من قبة الشافعى - رحمه الله - فى جهتها القبلية، ولم يتفق لى الصلاة عليه لاشتغالى بالمرض (٢).


(١) هو ظالم بن سراق بن صبح بن كندى، أبو سعيد المهلب بن أبى صفرة، المتوفى سنة ٨٢ هـ‍ / ٧٠١ م - وفيات الأعيان ج‍ ٥ ص ٣٥٠ رقم ٧٥٤.
(٢) انظر وفيات الأعيان ج‍ ٢ ص ٣٣٢، ٣٣٥، ٣٣٧، ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>