للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال (١).

وفي جُمادى الآخرة: باشر بدر الدين (٢) بن جماعة مشيخة سعيد السعداء (٣) بطلب الصوفية له، ورضوا بالحضور منه عندهم في الجمعة مرة واحدة، وعُزل كريم الدين [الآملي] (٤) لأنه عَزَل منها الشهود، فثاروا عليه وكتبوا في حقه محاضر بأشياء قادحة، فانصرف عنهم، وعُومل بنظير ما كان يُعامِل الناس به (٥).

وفيها: وردت الأخبار بغارة بعض التتار على الأطراف، وأوقعوا بالتركمان الذين بعينتاب وغيرهم ونهبوهم، فأمر بتجريد أقوش [قتال السبع] (٦) الموصلي، وحسام الدين لاجين (٧) الجاشنكير، ومُضَافوهما، فتوجهوا إلى حلب بألفي فارس وجماعة من أمراء [الطبلخانات] (٨) والعشرات.

وقال بيبرس في تاريخه، وفي أوائل هذه السنة كَثُر الإرجاف بأن العدو المخذول قد تحرك في البلاد الشرقية، فبرز الدهليز المنصور إلى ظاهر الريدانية وذلك في شهر ربيع الأول (٩).

وفي الشهر المذكور: خُسَف القمر خُسوفًا كاملًا.


(١) ينظر البداية والنهاية ١٨/ ٨٥ - ٨٦، حيث ينقل العيني بتصرف.
(٢) هو: محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة، قاضي القضاة بدر الدين، الشافعي، المتوفى سنة ٧٣٣ هـ/ ١٣٣٢ م، الدرر الكامنة ٣/ ٣٦٧ رقم ٣٢٦٦، المنهل الصافي ٩/ ٢١٩ رقم ١٩٩٥.
(٣) عن خانقاه سعيد السعداء: ينظر المواعظ والاعتبار، المجلد الرابع ٧٢٧ - ٧٣٢.
(٤) الأماي: في الأصل، والتصويب من البداية والنهاية ١٨/ ٨٦.
وهو: عبد الكريم بن الحسن بن عبد الله الآملي، أبو القاسم كريم الدين، المتوفي سنة ٧١٠ هـ/ ١٣١٠ م، ينظر ما يلي.
(٥) ينظر البداية والنهاية ١٨/ ٨٦، حيث ينقل العيني بتصرف.
(٦) إضافة للتوضيح من السلوك ٢/ ٥٥.
وهو: آقوش، الأمير جمال الدين المنصوري، المتوفي سنة ٧١٠ هـ/ ١٣١٠ م، ينظر ما يلي.
(٧) هو: لاجين المنصوري، يعرف بالزيرباج الجاشنكير، توفي سنة ٧٣١ هـ/ ١٣٣٠ م، الدرر الكامنة ٣/ ٣٥٧ رقم ٣٢٣٠.
(٨) الطبلخات: في الأصل، وهو تحريف.
(٩) ينظر زبدة الفكرة ٤٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>