للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان متقدمًا في فنه، مطبوعًا، جيد النظم في الشعر والموشحات والأزجال، ومن شعره:

تعشقته ساحر المُقلتين … كبدر يلوحُ وغصن يميلُ

إذ احمرَّ من وجنتيه الأسيل … واحور من مقلتيه الكحيل

فقل [للشقائق] (١) ماذا ترين … وللنرجس الغض ماذا تقول

وقالوا: ذبول بأعطائه … فقلت: يزين القناة الذبول

وعابوا تمرض أجفانه … فقلت: أصح النسيم العليل

وكتب إلى ناصر الدين بن النقيب (٢) ملغزا في شَبَّابه أحسن فيه كل الإحسان:

وما صفراء شاحبة ولكن … يزينها النضارة والشباب

مُكتَّبة وليس لها بنان … منقبة وليس لها نقاب

تصيخ (٣) لها إذا قبلت فاها … أحاديثا تلذ وتستطاب

ويحلو المدح والتشبيب فيها … وما هي لا سُعاد ولا الرباب

فأجابه ناصر الدين عن قوله:

أنت عجمية أعربت عنها … لسلمان يكون لها انتساب


(١) للشايق: في الأصل، والتصويب من الوافي بالوفيات ٧/ ١٥٠.
(٢) هو: الحسن بن شاور بن طرخان الكناني، المعروف بابن النقيب، المتوفي سنة ٦٨٧ هـ/ ١٢٨٨ م، ينظر عقد الجمان ٢/ ٣٧٦، المنهل الصافي ٥/ ٨١ رقم ٩٠١.
(٣) يصيخ: استمع وأنصت لصوته: لسان العرب، مادة صيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>