وصحبه ولد القسيس المَلُكِي (١)، وكان جميل الصورة خاف والده عليه، فكتب إليه:
قل للقسيس يومًا … والورى يفهم قصدي
ما الذي أنكرت من نجلك … إذا خلص ودي
خفت أن يَسْلَم عندي … هو ما يُسْلم عندي
وقال في الحشيش:
قل للذي ترك الحشيشة جاهلًا … وله بكاسات المدام وُلُوع
إن المدامة إن أردت تطوعًا … لهي المحرم والحشيش ربيع
وله:
قل للذي غدت جوائز مدحهم … رقعًا على ذي عشرة مُدَّاق
جيناكم بالكذب في أوراقنا … فأجزتم بالكذب في الأوراقي
وله:
قد قام ناعي الدجى على ساقي … يا حاسي الكأس نَبِّه السَّاقي
وبَشَّرت بالصباح ساجعة … خضيبة الكف ذات أطواق
ورقاء تشدو بعودها طربًا … محجوبة منه بين أوراق
(١) القسيس: مرتبة من مراتب رجال الدين المسيحي، الملكي: نسبة إلى طائفة مسيحية عرفت باسم النصارى الملكية: ينظر صبح الأعشى ٥/ ٤٧٣، المواعظ والاعتبار، المجلد الرابع ١٠٥٥.