للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحارثي (١) الحنبلي.

مات بالمدرسة الصالحية بالقاهرة، ودُفن بالقرافة، وكان من أعيان العلماء والمحدثين.

نشأ (٢) في العلم، واشتغل في الحديث، وقرأ الكثير بنفسه، ورحل إلى دمشق وإلى الإسكندرية، وحَج غير مرة، وسمع المشايخ، وخَرَّج لنفسه ولجماعة من شيوخه.

تولَّى مشيخة الحديث بالجامع الحاكمي، وتدريس الفقه بجامع ابن طولون، ثم وَلي قضاء الديار المصرية مدة سنتين ونصفًا.

وكان موته في الرابع والعشرين (٣) من ذي الحجة، رحمه الله، وتولى بعده تقي الدين (٤) بن بنت القاضي شمس الدين الحنبلي، وكان جده المذكور قاضيًا من قبل.

قال ابن كثير رحمه الله: وكانت له [يد] (٥) طولى في الأسانيد والمتون، وشرح قطعة من سنن أبي داود، رحمه الله.

• القاضي مجد الدين أبو الفرج عيسى (٦) بن عمر بن عبد المحسن ابن الخشاب، وكيل بيت المال.

كان فقيهًا فاضلًا، عالمًا ورعًا، شافعيًا، مات في ثامن ربيع الأول، ودفن بتربته بالقرافة.


(١) نسبة إلى الحارثية: قرية قريبة من بغداد، ينظر الوافي بالوفيات ٢٥/ ٥٣٧.
(٢) ولد سنة ٦٥٢ هـ: في الوافي بالوفيات ٢٥/ ٥٣٧.
(٣) رابع عشر: في أعيان العصر ٥/ ٤١٧.
(٤) هو: أحمد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض المقدسي، تقي الدين، توفي بعد سنة ٧٣٨ هـ/ ١٣٣٧ م، البداية والنهاية ١٨/ ١٢١، الدرر الكامنة ١/ ٢٣٩ رقم ٥٨٠.
وورد: وخلفه في الفقه ولده الإمام شمس الدين عبد الرحمن: في أعيان العصر.
(٥) إضافة للتوضيح من البداية والنهاية ١٨/ ١١٩.
(٦) وله أيضًا ترجمة في نهاية الأرب ٣٢/ ١٩٣، تاريخ البرزالي ٤/ ١٥ رقم ١٥، أعيان العصر ٣/ ٧١٨ رقم ١٣١٤، تذكرة النبيه ٣/ ٤٠، السلوك ٢/ ١١٣، الدرر الكامنة ٣/ ٢٨٥ رقم ٣١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>