للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الشيخ الإمام الزاهد العارف عماد الدين أبو العباس أحمد (١) بن الشيخ القدوة إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطى، المعروف بابن شيخ الحزاميين.

مات بالمارستان الصغير بدمشق، ودفن بقاسيون قُبالة زاوية السيوفي.

وكان رجلًا فاضلًا صالحًا ورعًا، منقطعًا إلى الله تعالى، ومولده في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وستمائة، وكانت وفاته في السادس والعشرين من ربيع الآخر.

اختصر سيرة النبي عليه السلام، وله مصنفات عدة (٢)، وشعر، فمنه قوله:

كيف السلو ومالى عنك عوض … وكل شيء سوى حُبّى لكم عَرَضُ

تفنى الليالي وناري غير خامدة … وَوُدكم حَشْو قلبي ليس ينقرض

• الفقيه الخطيب جلال الدين محمد (٣) بن الشيخ سعد الدين محمد بن محمود الحنفي البخاري.

مات بدمشق في العشرين (٤) من جُمادى الآخرة، ودُفن بمقابر الصوفية.

كان شابًا حسنًا ظريفًا، حسن الأخلاق، وكان خطيب المدرسة الزنجيلية (٥) ظاهر دمشق، وكان حسن الصوت والصورة، ولى تدريس الفروخشاهية (٦) وانتزعت


(١) وله أيضًا ترجمة في: تاريخ البرزالي ٤/ ١٩ رقم ٢١، الوافي بالوفيات ٦/ ٢٢١ رقم ٢٦٨٩، فوات الوفيات ١/ ٣٥٦ رقم ٢٢، أعيان العصر ١/ ١٥٣ رقم ٦٦، الدرر الكامنة، ١/ ٩٦ رقم ٢٤٠، المنهل الصافي ١/ ٢١٠ رقم ١٠٧.
(٢) صنف في السلوك والمحبة، وشرح منازل السائرين، واختصر السيرة لابن إسحاق، ودلائل النبوة: في المنهل الصافي ١/ ٢١١، وينظر هدية العارفين ١/ ٤٥٢ - ٤٥٣.
(٣) وله أيضًا ترجمة في: تاريخ البرزالي ٤/ ٢٩ رقم ٤٣.
(٤) يوم الأربعاء الحادي والعشرين: في تاريخ البرزالي.
(٥) المدرسة الزنجيلية بدمشق = المدرسة الزنجارية، خارج باب توما وباب السلامة، تنسب إلى فخر الدين عثمان بن علي الزنجيلي، نائب عدن، المتوفي سنة ٦٢٦ هـ/ ١٢٢٨ م، ينظر الدارس ١/ ٥٢٦ وما بعدها.
(٦) المدرسة الفروخشاهية بدمشق: تنسب إلى عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك ونائب دمشق لعمه صلاح الدين، والمتوفي سنة ٥٧٨ هـ/ ١١٨٢ م، ينظر الدارس ١/ ٥٦١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>