للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على فضل وأنا أمير مثل سراج الدين التكريتي، عُرض عليه أشياء كثيرة من الولايات فلم يقبل.

ولسراج الدين قصائد رائقة في النبي صلى الله عليه وسلم، منها قوله:

ما شاقه البان ولا يشوقه … مذ لمعت ببارق بروقُه

وجرى إلى المغنى القديم فانثنى … وشوقه نحو الحمى يسوقه

يهوى بأكناف الحمى مُحبًا … حكاه من غض النقا وريقه

وهي قصيدة طويلة.

وله أيضًا قوله:

يا دار عزه مَنْ للواله الباكي … بنظرة يتملى من مُحياكي

أضحى الحزام وبيت الشيح منذ سرى … به النسيم عبيرًا حين وافاك

كم ليلة بات طرفي ساهرا قلقا … يرعى النجوم وليس القصد إلَّاك

حملت بارقك النجدي حين سرى … إلى الحمى أرجَى يحكي خزاماك

ما المنحنى ما رُبى نجد وابرقها … وما العُذيب وبان الجزع لولاك

وما سعاد وما لُبنى وزينتها … إليك أنست ولكن لَوَّح الحاكي

يا ظبية المنحنى من أضلعي سكنت … جاورت قلبي فأمسى وهو مرعاك

مازلت راعية حسب القلوب وما … زالت قلوب جميع الخلق ترعاك

لولاك ماسرت الهوج الركاب بنا … وَخْدًا وما سارت الركبان لولاك

دعوت وفدك والأشواق تجدُ بهم … إلى قراك فكل الوفد لباكي

<<  <  ج: ص:  >  >>