للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستبقى الملك العزيز بن الملك الناصر لأنه كان صغيرا، فبقى عندهم مدة طويلة وأحسنوا إليه، ثم مات (١).

وكان قتل الملك الناصر على جبال سلماس (٢).

وقال بيبرس: وأمر هلاون بقتل ولده العزيز، فشفعت إليه طقز خاتون زوجته فيه، فعفا عنه (٣).

وقيل: إنه كان أذن له هلاون فى العود إلى بلاد الشام ليستقرّ بها على عادته، فسار من عنده، وفى مسيره بلغ هلاون خبر كسرة كتبغا نوين، فأمر بأن يردّ الناصر من الطريق، فلما جاءه الأمر بالرجوع قال:

أعلامهم على الحمى لى بانت … لما وصل الركب إليها بانت

ما أعجل ما فى الحال عنى خفيت … يا سعد كأنّ فى منامى كانت

ولما استحثّ فى السير قال:

يا سائقها وجدا على الآماق … لا تعجل فى تفرّق العشّاق

واحبس نفسا تحظ بأجر وثنا … منا ومن المهيمن الخلاق

قال بيبرس: وكان قتله على جبال سلماس (٤).

وقال ابن خلكان: كان قتله فى الثالث والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وستمائة بالقرب من [٤٥٧] مراغة من أعمال أذربيجان.


(١) انظر المختصر ج‍ ٣ ص ٢١١ - ٢١٢.
(٢) سلماس: بفتح أوله وثانيه، مدينة مشهورة بأذربيجان - معجم البلدان.
(٣) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٤٥ أ.
(٤) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٤٠ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>