للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد الوزارة، وهذا بهاء الدين هو المعروف بابن الحنّا، وولى القاضى تاج الدين عبد الوهاب (١) بن الأعز خلف الحكم، وقرّر قواعد الدولة على النظام، وأظهر عزما أرهف من حدّ الحسام، وراعى القواعد الصالحيّة، وتبع الآثار النجميّة.

وقال ابن كثير: وفى يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى باشر القضاء بالديار المصريّة العلامة تاج الدين عبد الوهاب بن القاضى الأعز أبى القاسم خلف ابن القاضى رشيد الدين أبى الثناء محمود بن بدر، وذلك بعد شروط ذكرها للملك الظاهر شديدة، فدخل تحتها الملك الظاهر، وعزل عن القضاء بدر الدين أبا المحاسن يوسف بن على السنجارىّ، ورسّم عليه أياما (٢).

ومنها فى ربيع الآخر: قبض الملك الظاهر على جماعة من الأمراء بلغه عنهم أنهم يريدون الوثوب عليه.

ومنها: أن الظاهر أمر ببناء مشهد على عين جالوت، لما شاهد من بركة ذلك المكان، فبنى هناك مشهد.

ومنها: أنه كتب إلى بركة بن صاين قان، صاحب البلاد الشمالية، كتابا يغريه بهلاون، ويعرفه أن جهاده واجب عليه، لتواتر الأخبار بإسلامه، ويلزمه إذا دخل فى دين الإسلام أن يجاهد الكفار، فورد جوابه فيما بعد كما سنذكره إن شاء الله تعالى (٣).


(١) هو عبد الوهاب بن خلف بن محمود بن بدر، تاج الدين ابو محمد، المعروف بابن بنت الأعز، المتوفى سنة ٦٦٥ هـ‍/ ١٢٦٦ م - المنهل الصافى.
(٢) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣١.
(٣) انظر أيضا السلوك ج‍ ١ ص ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>