للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالفقير (١)، [والجبر للكسير (٢)]، واشتد الحال، وقلت الأقوات، وكاد الخبز يعدم من أسواق القاهرة ومصر، فأمر بالنداء فى الصعاليك والفقراء أن يجتمعوا تحت القلعة، فاجتمعوا ونزل إلى دار العدل، وأبطل التسعير، ورسم بأن يجتمعوا تحت القلعة، فاجتمعوا ونزل إلى دار العدل، وأبطل التسعير، ورسم بأن يباع من أهرائه [٥٠٣] خمسمائة أردب كل يوم، بما يقدره الله تعالى من السعر، ويوزع على الضعفاء (٣) والأرامل من ويبتين فما دونهما، وأمر بإحضار كل من بالقاهرة ومصر وحواضرها من الفقراء وأفرد منهم ألوفا يقوتهم من ماله، ووزع منهم لولده الملك السعيد جماعة، وفرق على كل أمير نظير عدّة جنده، وفرق على مفاردة الحلقة بحسب أحوالهم، وعلى المقدمين والبحرية والوزير والأكابر والتجار والشهود والمتعممين، ورسم أن كل من خصه فقير يعطيه مؤنته لثلاثة أشهر (٤).

ومنها: أنه اهتم بتجهيز كسوة الضريح النبوى، على ساكنه أفضل الصلوات، صحبة الطواشى جمال الدين محسن الصالحى فى شهر رمضان، وأجرى فى هذا الشهر الصدقات على الفقراء بالقاهرة ومصر، ورتب لهم مطابخ لفطر الصائمين.

ومنها: أنه عزم على طهور ابنه الملك السعيد ناصر الدين بركة، فعرض الجيوش المنصورة لابسى عدد الحروب، وعبروا عشرة عشرة وهو جالس على الصفّة التى بجانب دار العدل تحت القلعة، ثم طهر ولده المذكور، وطهر معه جماعة من أولاد الأمراء الكبار، ولم يقبل السلطان من أحد من الأمراء تقدمة:


(١) «بالفقراء» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٦٣ أ.
(٢) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٣) «الفقراء» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٤) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٦٣ أ/ب، وانظر أيضا الروض الزاهر ص ١٨٨ - ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>