للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شميصات، وبعد وفاة جلال الدين ملك قلعة كران (١) وقلاعا أخر بناحية نقجوان (٢)، ثم وصل إلى الروم، فأقطع له أقصرا، وكان بهادر المذكور قد كاتب السلطان فأطلع التتار على أمره، فأمسكوه وحملوه إلى الأردو، فهرب وحضر إلى البيرة، ووصل إلى الأبواب السلطانية، فشمله الإنعام، وأعطى إقطاعا بعشرين فارسا بالديار المصريّة (٣).

وفيها: اتصل بالسلطان أن ملك الكرج حضر مختفيا لزيارة القدس الشريف، فأرصد له من يعرف حليته، فأمسك من بين الزوّار هو وثلاثة نفر من أعيان أصحابه، وسيّروا إلى السلطان وهو بدمشق، فسجنه بالقلعة المنصورة ورحل السلطان إلى القاهرة (٤).

وكان الأمير عمرو بن مخلول أحد أمراء العرب قد حبسه السلطان فى عجلون لجرم عمله، فهرب منها وتوجه إلى التتار، ثم طلب الأمان، فقال السلطان:

ما نؤمنه إلى أن يحضر إلى عجلون ويقعد فى المكان الذى كان مسجونا، فحضر وتطوق بالطوق الحديد كما كان، فعفا السلطان عنه (٥).


(١) «كيران» فى الروض الزاهر ص ٤٢١، السلوك ج‍ ١ ص ٦١١.
وهى مدينة بأذربيجان - معجم البلدان.
(٢) نقجوان: بلدة من نواحى أران، وتسمى أيضا نخجوان - معجم البلدان.
(٣) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٨١ أ، الروض الزاهر ص ٤٢١ - ٤٢٣.
(٤) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٨١ أ، الروض الزاهر ص ٤٢٣.
(٥) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٨١ أ، الروض الزهر ص ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>