للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أبغا الأمان، فآمنهم واستنزلهم، وأسر تكدار، وفرق عسكره على مقدّمى عساكره، ورسم لتكدار أنه لا يركب خيلا قارحة، ولا جذعا، «منهم، ولا يركب» (١) إلا مهرا صغيرا فقط، وأنه لا يمسّ بيده قوسا، فبقى كذلك مدة لا يجسر يخالف أمره حتى أن ولدا له صغيرا أحضر إليه قوسه يوما من الأيام ليوتره له، فقال يا بنى: ما أقدر أمسك قوسك [٥٨٦] هذا ولا أو تره لأجل مرسوم أبغا، فإنه رسم لى بأن لا أمسّ قوسا بيدى، فلست أمسكه، ولو أنه قوس ولدى، لأننى لا أقوى على خلافه، خوفا من إتلافه، ولم يقتعد فرسا قارحا، ولا جذعا، إلى أن حمّ حمامه، وتصرّمت أيّامه، ولقد أبان ابن أخيه عن حلم وافر، ورفق ظاهر، إذ لم يقابله على سوء فعله بما يؤذيه فى نفسه (٢).


(١) «» ساقط من زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٨٢ أ، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>