للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات فى ليلة الرابع من شهر ربيع الآخر بظاهر القاهرة، ودفن بسفح المقطم، وقد قارب المائة من عمره، صحب جماعة من المشايخ، وكان مشهورا بالعلم والدين، مذكورا بالصلاح والخير، مقصودا للزيارة والتبرك به.

القاضى محيى الدين أبو المكارم محمد (١) بن محمد بن الشيخ أبى محمد عبد الرحمن ابن عبد الله بن علوان بن عبد الله بن علوان بن الشيخ بن رافع الأسدىّ الحلبى.

مات فى الثالث عشر من جمادى الأولى بحلب، ودفن بتربة جدّه، ومولده بحلب فى الخامس من شعبان سنة اثنتى عشرة وستمائة، سمع، وحدّث، ودرّس بالمدرسة المسروريّة (٢) بالقاهرة، ثم تولى القضاء بحلب إلى حين وفاته، وبيته معروف بالعلم والدين والتقدم.

الشيخ الصالح محيى الدين (٣) أحمد بن الصاحب بهاء الدين أبى الحسن على بن القاضى السديد أبى عبد الله محمد بن سليم المصرى الشافعى.

مات فى ليلة الثامن من شعبان بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم، سمع من جماعة، وحدّث، وكان منقطعا عن المناصب الدنياوية، محبا للتخلى والإنفراد [٥٩١] كثير الصدقة والمعروف، وبنى رباطا حسنا بمصر، ودرس بمدرسة والده مدة إلى حين وفاته.


(١) وله أيضا ترجمة فى: السلوك ج‍ ١ ص ٦١٣.
(٢) المدرسة المسرورية بالقاهرة: كانت فى الأصل دارا لشمس الخواص مسرور، ممن اختص بالسلطان صلاح الدين الأيوبى، وظل مسرور هذا مقدما إلى الأيام الكاملية، ثم انقطع حتى وفاته، فأصبحت داره مدرسة - المواعظ والإعتبار ج‍ ٢ ص ٢٧٨.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٢٤١، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٧ ص ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>